غفار عيساوي | جريدة طلعنا عالحرية
ليس محمود إلا مواطناً بسيطاً آخر، شخصاً من العامة، لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ترعرع وسط عائلة لطيفة تربيه على المثل العليا وتحاول قدر الإمكان تطبيقها، متزوجٌ حديثاً، يشاهد التلفاز ويذهب إلى عمله وإلى السوق، قد يشترك محمود بهذه الصفات البسيطة مع ملايين السوريين، هذه الصفات أيضاً هي ما جعلته يشبه ملايين السوريين، إنه ابن الثورة.
لم يستطع شهيدنا محمود الشيحاوي السكوت عن الظلم والجور الذي ألحقه النظام الاسدي بأخوته في سوريا، كان يعبر عن تململه من سكوت مصياف، دافع عن الثورة بكلمات بسيطة كما الحقيقة، “خاين اللي بيقتل شعبو”، علمت أجهزة الموت بأمره واعتقلته، لم تستطع سوريا الاسد أن تحتفي بكلمة محمود، لم تستطع أن تصمت عنها ،بل تحول وسواسها القهري “الأسد أو نحرق البلد” إلى حقيقة، فعاد في كفن.